السبت، 20 أغسطس 2011

سلسلة تخريب العراق / جرائم كبرى وتحقيقات شكلية



لو كان هناك تسابق لأكثر الحكومات سفكاً للشعب وتخريباً للبلاد لفازت الحكومات بعد الغزو على العراق ، ولو كان هناك تسلسل لأكثر بلد عجز عن التحقيق في الجرائم وضياع العدالة ، فسيكون السبق للحكومات الصفوية بعد الغزو، ومع كم هائل من الإحصائيات لأعداد القتلى بشكل منظم من بينها تقرير لمعهد بروكنيك (Brooking Ins) : ان (2000) طبيب عراقي تم اغتيالهم ( تقريبا كلهم من ذوي الكفاءات العالية والخبرة والتخصص ) و(250) تم اختطافهم، وحرائق غريبة لدوائر تخص الأبحاث العلمية  في بداية الغزو ، ولم نسمع عن تحقيقات أصولية لكشف الجرائم وهذا ما يردده نواب البرلمان أيضاً بعد كل جريمة وفضيحة بغرابة ! أحتل العراق مرتبة أولى في الجرائم والفساد ولا رأينا فطاحل أمريكا في التحقيقات التي تعج مسلسلاتهم بتقنيات وعقول ونزاهة في البحث وإنسانية بحتة تصل إلى العراق بيد حامية حقوق الإنسان وجالبة الديمقراطية لتحل لنا ألغاز وجرائم إبادة طويت في الأدراج ، إنما ما وصل إلينا هي معدات غير صالحة للكشف وعقوبات لمجرميهم خفضت إعترافاً بجهودهم المضنية لتثبيت الأمن في العراق والمنطقة كما لأمن أمريكا، مع إخلاء سبيل مجرمي فيلق القدس من بينهم الخمسة في عام2009 هم: مجيد قائمي، محمد فرهادي، حاتمي كساوند، باقر غبيشاوي، عباس داغري ، وقد تم القبض عليهم وبحوزتهم أدلة لضلوعهم في قتل علماء العراق وتنفيذ خطة تشييع بغداد بالقوة ،  ويا للعجب .
كثيرة هي الجرائم الكبرى التي احتلت الأخبار وهزت الشارع العراقي ، فمنذ حادثة جسر الأئمة في عام 2004 المشهورة بحضور العميل ( أحمد الجلبي) وسط الزائرين الشيعة المتوجهين من الأعظمية إلى الكاظمية والتي بدأ الهلع بنشر فرية وجود إنتحاري بين الجموع مما أدى إلى تدافع وسقوط العشرات من الزائرين في نهر دجلة . لم يفسد هذا المخطط القذر غير مساعدة أهالي الأعظمية الأصلاء بانتشال الزوار وإنقاذهم وأيواءهم في البيوت ونقلهم إلى المستشفى القريب( النعمان ) . كان استشهاد عدد من الفتية المنقذين دليل لن يستطيع معه عملاء إيران أن يمحوه وأن ( عثمان العبيدي ) ومن معه من فريق السباحة قد صفعوا طائفية الحكومة الصفوية وخطتها التي باءت بالفشل في بدء حملات الإبادة المنظمة منذ هذا التاريخ ، وإلى حين . لم تُنشر ملابسات الحادث بتحقيق في الحادثة كما أصدر المرجع السيستاني ضرورة التحقيق في بيانه المؤرخ في 31/8/2005 . والجدير بالذكر أنه لم يذكر جهود أهالي الأعظمية في إنقاذ الشيعة لا من قريب ولا من بعيد وإنما ذكر أن الضحايا بالمئات بينما لم يثبت أن كل من كان فوق الجسر قد غرق أو دهس !.
 تلاه عدة حوادث منها خبر اختطاف 12 موظف من دائرة هندسية تابعة لوزارة التعليم العالي ، وكان أغلبهم مهندسين اختفوا في العاصمة التي ينتشر فيها نقاط تفتيش مكثفة، ومجهولية المنفذ والأسباب ما زالت إلى هذا اليوم‘ إلا أنها لا تخلو من إخفاق مشروع يفيد إعمار العراق ثقافياً بقيادة سنية .
تلتها عمليات اغتيال واختطاف لأطباء وعلماء زاد عددهم عن كان أغربها أختفاء مدير مستشفى بعقوبة الدكتور (علي المهداوي) والذي أكتشف فيما بعد أنه أختفى بعد دخوله إلى وزارة الصحة وقد كان مرشحاً ليكون الوزير لها ، وتمت عملية خروجه بواسطة سيارات الإسعاف ذاتها التي أعانت المليشيات ععلى قتل أهل السنة في عامي 2006 و2007، فأي مؤسسة وأي ملائكة للرحمة ؟
من أكبر الجرائم هي جريمة تفجير المرقدين في سامراء يوم 22 / شباط عام 2006 وقضية قتل الشاهدة الصحفية (أطوار بهجت) وضلوع وزير الداخلية ذاته بالجريمة وهو ( بيان جبر صولاغ ) بعد مكالمته الهاتفية لها من موقع الحدث بعد جمعها أقوال الشهود ، وتفاصيلها مثبتة في تحقيق صحفي مستقل منشور في جريدة الرائد نت في عددها الثاني والعشرين ، والحادثة تم التعمتيم عليها ولفها بسرعة بأتهام القاعدة الوهابية رغم التقنية المتقدمة في التنفيذ ووصول مجموعة من القوات الأمريكية والعراقية إلى مكان الحادث قبل يوم وغلق المنافذ لحين صباح التفجير .
 تبعت الجريمة الفتنة الكبرى هذه ، هجوم كبير على منطقة ( الحرية ) في جانب الكرخ من قبل قوات حكومية على أهالي المنطقة، وهم من أهل السنة فقامت بتهجيرهم وقتل من بقي من الرجال بالرصاص وبالحرق الذي أتى على دورهم من الذين أصروا على الدفاع ويعلمون أنهم ملاقي ربهم وهنيئاً لهم الجنان . لم تتقدم أي قوة تمنع هذا الاعتداء غير القانوني بلعكس فقد تم حمايتهم ليتم إشعال البيوت وحرق من فيها على مرأى العالم المتغاضي ، وتوالت الجرائم في بغداد كمجزرة ( حي الجهاد) وغيرها . لا يخفى على أحد أنه مفتاح لبدء الإبادة الجماعية والقتل على الهوية تماماً بشكل متطور للجريمة ، فالصفوية عادت كما فعل الشاه الدموي ( أسماعيل الصفوي ) من قتل أئمة وتفجير مساجد ونبش للقبور ورمي الجثث في نهر دجلة، فالتاريخ نفسه والأيادي نفسها وبأبشع صورة . لم تقتصر الجرائم على أسماء المناطق بل تطورت لتأخذ مسميات أخرى بعدد ايام الأسبوع كما حدثت في عام 2009 بنشر القتل في عموم المناطق .


مما يجدر بالذكر أن كل الجرائم التي تعرضها القنوات العراقية المسيسة عن مرتكبيها ما هم إلا ضحايا الطائفية وعقيدة الدين الإمامي الفارسي الذي بني على التكفير والغدر واستحلال المخالف دمه وماله وعرضه بسبب واحد وهو جحود ولاية علي رضي الله عنه والأئمة من بعده ! فهل يوجد في التاريخ أو في أي عدالة تجيز تجريم الملايين بعد قرون ؟ هذا ما يفسر جرائم الصفوية ومنها ما أذاعته عن مجزرة ( عرس الدجيل) في منطقة التاجي والمتهم بها ( الشيخ محجوب الفلاحي ) وقد أصدرت أحكام بالإعدام بعد أسبوع واحد من تحقيق صوري والتي كانت بزعم أرتكاب قتل لأهالي في منطقة الفلاحات أثناء حفلة عرس في عام 2006 ، وكان التحقيق عام 2011 ! وسبب امتناع الشكوى بأنها قضية شرف تم اغتصاب العروس وتقطيع جسمها مع اغتصاب 40 أمرأة معها . تم التحقيق من قبل أعضاء في البرلمان وتبين عدم وجود أي حادثة من هذا النوع ولا وجود لسرداب تحت جامع بلال الحبشي . تم إصدار مذكرة استنكار من منظمة العفو الدولية إلى الحكومة العراقية بشأن الموضوع وتعده تعدي سافر على حقوق الإنسان ، والمقالات المتعلقة منشورة في موقع الرابطة العراقية في الرابط أدناه .

عنف ودمار أجتاح بغداد الرشيد استهدف حتى مؤسساتها الحيوية الاقتصادية بعد أن تم نهب مؤسساتها التراثية الثمينة من آثار على الأرض وفي المتحف العراقي ، فقد طال معالم تاريخية كقصر نبوخذ نصر في محافظة بابل و( الملوية ) في سامراء وقصور الخلفاء العباسيين فيها الجميلة بمعمارها الهندسي . أما عن نهب الكتب والمخطوطات النفيسة فحدث ولا حرج ، فقد تم تعتيم كامل عليها ولكن الجريمة لا بد أن تكون لها دلائل واضحة فحادثة حريق المكتبة المركزية في الرصافة في بداية الاحتلال معروفة تلتها غرق المكتبة بالماء وفقدان مخطوطات تعود للدين اليهودي قد تم شحنها إلى إسرائيل بعلم الحكومة ربما كهدية واعتراف بالجميل .

ما جرى في العاصمة بغداد شيء لا يوصف وما جرى في عموم المحافظات السنية يكمل المخطط السري لتخريب العراق وإبادة أهل السنة كحادثة مجزرة المحمودية والزنجيلي في الموصل وما حدث ويحدث في محافظة ديالى من تفريغ شامل لأهل السنة لقربها من معبر حدودي مهم بغية تشييعها بالكامل ، والحال نفسه مع غيرها كمحافظة سامراء المنسية التي جرى نهب عقارات أهل المحافظة السنة المحيطة بالمرقدين وبيعها للشيعة بالترهيب والترغيب بغية تشييع المحافظة على مراحل ، وما يجري من حملات عدوانية على مناطق المحيطة بحزام بغداد أشد وأقسى من منطقة أبي غريب إلى التاجي إلى المحمودية إلى الرشيد . لا يمكن إدراج الجرائم بما فيها الجرائم التي طالت النواب أنفسهم كحادثة أغتيال النائب ( حارث العبيدي ) بعد إمامته لصلاة الجمعة وفي منطقة محصنة ، والقريبة من مكتب للحكيم وقتل قاتله بعد التنفيذ لتختفي إجراءات التحقيق بعدها . كما تم التخلص من أكثر النواب أعتراضاً على إبادة أهل السنة وتنفيذ إجراءات التهميش والظلم بحقهم مثل النائب عدنان الدليمي الذي حيكت ضده مؤامرة العثور على متفجرات ضمن مركبة عائدة لحرسه .  
أما فضيحة تورط مكتب المالكي بتهريب سجناء تنظيم القاعدة من سجن البصرة هزت أركان مجلس النواب ولم تهز ضمائرهم ، كما لم تؤثر وجود السجون السرية التابعة له وشدة التعذيب ومجهولية إحصائية السجناء وظروفهم ، وككل مرة يهرب الشاهد ويبقى الجاني يدعي الحكم بميزان العدل ! .  
كيف يستقيم الحكم وتقام العدالة والقانون يسمح بتولي مجلس النواب الجهة المسئولة عن الرقابة الحكومية والربط بينها وبين الشعب وفيهم ممن يحملون جنسيات أجنبية ؟ فيوجد فيه 50 نائب و15 دبلوماسي عراقي من هؤلاء، وهذا يعني أن الولاء والاتصالات لأكثر من بلد والالتزامات برد المعروف واجبة .
Al maliki Ordered Church Massacre -- نوري المالكي يفجر كنيسة النجاة

وللجرائم بقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق